السلام عليكم
توقفت عقارب الساعة عن الدوران ! وفجأة بدأت ترجع للوراء إنها تدور بعكس اتجاهها ... ازدادت سرعتها وانقلبت الموازين !! الأرض أصبحت سماء والسماء أصبحت أرضاً !!! وبعد حين توقفت الآلة عن الدوران ... واختفت الساعة ... ولكنَّ الأماكن تغيرت والأشخاص اختلفوا ...لا ملابس عصرية ولا بيوت حجرية ... من هؤلاء ولماذا يلبسون هكذا ... ما بالي أرى بيوتاً طينية ؟؟!! ما هذا البناء المكعب الشكل ؟؟! إنه يشبه الكعبة التي نطوف بها في عمرتنا وحجنا !!
- "إلى أين يا عمر ؟؟" ينادي بأعلى صوته ... قطع صمتي وحيرتي ... توجهت بنظري إلى الجهة المقابلة... يا لضخامة هذا الرجل وهيبته أيعقل أن يكون عمر هو عمر !!
اقترب الرجل الآخر وأومأ بيده إلى أحد البيوت الطينية ... احمّر وجه عمر واستل سيفه غاضباً ، غير وجهته! وتوجه بسرعة إلى ذاك البيت ... طرقه بشدة ...فُتح الباب ودخل !! أسرعت خلفه أريد استراق السمع، تعالت الصرخات من داخل البيت !!! - عمر غاضباً : أراك صبأت ؟ أراكِ صبأتِ ؟! والجواب ذاته يتكرر على ألسنتهم : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ ... ولكنَّ ردة فعله كانت قاسية وشديدة ؛ صرخت المرأة متألمة ...أتراه ضربها ؟؟!!
إنه يصرخ : ناوليـــــني هذه الصحيفة ...!
لحظة إنها تجابهه وتقف في وجهه قائلة : أنت مشرك نجس اذهب فتوضأ ثم اقرأها !!! لم أعد أسمع شيئاً ... اقتربت من الباب أكثر ...
لقد عاد الصوت من جديد ... ولكنه كلام مختلف ذاك الذي نطق به لسان عمر ! و نبرة صوته تغيرت إنه يقرأ بتروٍ وكأنه وجد ضالته ... لقد هدأ الرجل !!!
"طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6 )
ما الذي حدث بهذه السرعة ؟! ... إنه ينطق بالشهادتين !!!
لقد اخترقت الكلمات التي قرأها قلبه وعقله ...هزّته من الداخل وأثارت فيه تلك الفطرة السوية التي شابتها بعض من معتقدات الجاهلية الباطلة ... لا بد أنها اللحظة الفاصلة التي ستقلب حياة عمر ! لقد تغير عمر !!!
وانطلق يريد أن يعلن إسلامه بين يدي رسول الله .... سارعت مبتعدة عن الباب ...فإذا به يخرج مع رجل آخر إلى حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم ....لحقت بهم أريد إدراكهم ...
توقفا أمام أحد البيوت البعيدة عن مكة ودخلاها ... اقتربت ولكني ما استطعت أن أسمع شيئاً وفجأة إذا بصوت التكبير يعلو ! اليوم سيعز الإسلام ويفرح لهدايتك يا فاروق كما سماك صلى الله عليه وسلم !! تراجعت إلى الخلف ورقبت خروجهم ؛ وما أروعه من مشهد عزة ... عمر يقود المسلمين إلى حيث الكعبة !! والمسلمون لا يخافون إلا الله وباسمه تعالى يكبرون !!
حدثت نفسي : آه يا عمر ... مسلمون منذ أن ولدنا ولكن لم نشهد بعد من يقودنا إلى الأقصى !
ما أعظم إسلامك يا عمر .... كل لحظة بعد نطق الشهادة كانت حافلة بعطاء وبذل مضاعف لم يتوقف عند حد معين ... أردتُ أن أشهد المزيد من العزة ... أردتُ أن أرى لماذا دعا رسول الله صلى الله عليه أن يعز الله الإسلام بعمر !!! فأسرعت آلة الزمن و توالت أمامي مشاهد أخرى من حياته رضي الله عنه ...
ها هو عمر الفاروق المحب لله والمنتصر لرسوله ، ما أروعه من مشهد ... عمر المعتز المفتخر بالإسلام في الهجرة يتحدى المشركين ويجهر بإسلامه ... ها هو عمر القائد العادل أمير المؤمنين تراه شديدا قوياً ولكنه يخفي في داخله فيضاً من الرقة والرحمة العظيمة للمؤمنين .... ها هو عمر القوي يقنت ويبكي لله تعالى في آناء الليل ويدعوه متضرعاً طالباً رحمته ...
كم كانت حياتك مليئة بالفتوحات والانتصارات والإنجازات وكم كانت شخصيتك تنبض دون توقف ليعز الإسلام ! لو أنك ترى شباب أمتنا !! كثير منهم بنسخٍ تقليدية ... للاختراع والإبداع هم لا يطمحون !! ولكن لاختراعات الغرب هم مستخدمون ... إذا سألتهم ماذا تهدفون من حياتكم تراهم يضحكون أو لا يعرفون بماذا ينطقون ؟! بالإسلام هم لا يفخرون ولأجله لا يبذلون ولا يعملون !
وفي فجر الأربعاء خرج أمير المؤمنين كعادته ليصلي بالمسلمين ... ومن بعيد كنت أرقب وتراودني أمنيات كثيرة قررت أن أحدث بها الفاروق عمر! ...
اصطف المسلمون وعدد صفوفهم يطابق عددها في صلاة الجمعة ، تماماً كما في زماننا!! تقدمهم الإمام عمر وبدأت الصلاة وبينما أمير المؤمنين في الركوع ، تعالت الأصوات لقد غدر المجوسي بعمر !!! سدد الطعنات بخنجره المسموم حتى تمزقت أحشاء أمير المؤمنين !!! لم أصدق ما رأته عيني ...أحانت منية أمير المؤمنين عمر ؟!
وفي صباح اليوم التالي ودع عمر رضي الله عنه دنياه شاهداً أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله غادرها إلى عند مليك مقتدر ونعيم بشر به ...
كم بكى المسلمون حينها لفراق عمر رضي الله عنه ... بكوا على إنسان أضاف الكثير للإسلام والعالم بأجمعه .... ترك بصمةً لا يمكن أن تمحوها السنين بطولها ...
كم تمنيت حينها أن يعود عمر لأخبره بما أحمل من أمنيات !... ناشدته أن عد يا عمر ليرى شباب أمتنا لحظة إسلامك لحظة أن عز الإسلام بك ، اخرج من بيننا اليوم من جديد لترسم للعالم ، لشباب الأمة ، لنا نحن قدوة عز بدين الحق ... قدوة جيل النصر الأكيد !
حينها لم تسمح لي آلة الزمن بالبقاء أكثر فعادت الساعة وتحركت وبدأت عقاربها تدور للأمام بصورة جنونية وحين توقفت فتحت عيني على طفل تلمع عيناه ببريق مميز ... يتلو القرآن سألته عن اسمه فأجاب : أنا مسلم ... أنا عمر !! منقول
***************************
توقفت عقارب الساعة عن الدوران ! وفجأة بدأت ترجع للوراء إنها تدور بعكس اتجاهها ... ازدادت سرعتها وانقلبت الموازين !! الأرض أصبحت سماء والسماء أصبحت أرضاً !!! وبعد حين توقفت الآلة عن الدوران ... واختفت الساعة ... ولكنَّ الأماكن تغيرت والأشخاص اختلفوا ...لا ملابس عصرية ولا بيوت حجرية ... من هؤلاء ولماذا يلبسون هكذا ... ما بالي أرى بيوتاً طينية ؟؟!! ما هذا البناء المكعب الشكل ؟؟! إنه يشبه الكعبة التي نطوف بها في عمرتنا وحجنا !!
- "إلى أين يا عمر ؟؟" ينادي بأعلى صوته ... قطع صمتي وحيرتي ... توجهت بنظري إلى الجهة المقابلة... يا لضخامة هذا الرجل وهيبته أيعقل أن يكون عمر هو عمر !!
اقترب الرجل الآخر وأومأ بيده إلى أحد البيوت الطينية ... احمّر وجه عمر واستل سيفه غاضباً ، غير وجهته! وتوجه بسرعة إلى ذاك البيت ... طرقه بشدة ...فُتح الباب ودخل !! أسرعت خلفه أريد استراق السمع، تعالت الصرخات من داخل البيت !!! - عمر غاضباً : أراك صبأت ؟ أراكِ صبأتِ ؟! والجواب ذاته يتكرر على ألسنتهم : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ ... ولكنَّ ردة فعله كانت قاسية وشديدة ؛ صرخت المرأة متألمة ...أتراه ضربها ؟؟!!
إنه يصرخ : ناوليـــــني هذه الصحيفة ...!
لحظة إنها تجابهه وتقف في وجهه قائلة : أنت مشرك نجس اذهب فتوضأ ثم اقرأها !!! لم أعد أسمع شيئاً ... اقتربت من الباب أكثر ...
لقد عاد الصوت من جديد ... ولكنه كلام مختلف ذاك الذي نطق به لسان عمر ! و نبرة صوته تغيرت إنه يقرأ بتروٍ وكأنه وجد ضالته ... لقد هدأ الرجل !!!
"طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6 )
ما الذي حدث بهذه السرعة ؟! ... إنه ينطق بالشهادتين !!!
لقد اخترقت الكلمات التي قرأها قلبه وعقله ...هزّته من الداخل وأثارت فيه تلك الفطرة السوية التي شابتها بعض من معتقدات الجاهلية الباطلة ... لا بد أنها اللحظة الفاصلة التي ستقلب حياة عمر ! لقد تغير عمر !!!
وانطلق يريد أن يعلن إسلامه بين يدي رسول الله .... سارعت مبتعدة عن الباب ...فإذا به يخرج مع رجل آخر إلى حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم ....لحقت بهم أريد إدراكهم ...
توقفا أمام أحد البيوت البعيدة عن مكة ودخلاها ... اقتربت ولكني ما استطعت أن أسمع شيئاً وفجأة إذا بصوت التكبير يعلو ! اليوم سيعز الإسلام ويفرح لهدايتك يا فاروق كما سماك صلى الله عليه وسلم !! تراجعت إلى الخلف ورقبت خروجهم ؛ وما أروعه من مشهد عزة ... عمر يقود المسلمين إلى حيث الكعبة !! والمسلمون لا يخافون إلا الله وباسمه تعالى يكبرون !!
حدثت نفسي : آه يا عمر ... مسلمون منذ أن ولدنا ولكن لم نشهد بعد من يقودنا إلى الأقصى !
ما أعظم إسلامك يا عمر .... كل لحظة بعد نطق الشهادة كانت حافلة بعطاء وبذل مضاعف لم يتوقف عند حد معين ... أردتُ أن أشهد المزيد من العزة ... أردتُ أن أرى لماذا دعا رسول الله صلى الله عليه أن يعز الله الإسلام بعمر !!! فأسرعت آلة الزمن و توالت أمامي مشاهد أخرى من حياته رضي الله عنه ...
ها هو عمر الفاروق المحب لله والمنتصر لرسوله ، ما أروعه من مشهد ... عمر المعتز المفتخر بالإسلام في الهجرة يتحدى المشركين ويجهر بإسلامه ... ها هو عمر القائد العادل أمير المؤمنين تراه شديدا قوياً ولكنه يخفي في داخله فيضاً من الرقة والرحمة العظيمة للمؤمنين .... ها هو عمر القوي يقنت ويبكي لله تعالى في آناء الليل ويدعوه متضرعاً طالباً رحمته ...
كم كانت حياتك مليئة بالفتوحات والانتصارات والإنجازات وكم كانت شخصيتك تنبض دون توقف ليعز الإسلام ! لو أنك ترى شباب أمتنا !! كثير منهم بنسخٍ تقليدية ... للاختراع والإبداع هم لا يطمحون !! ولكن لاختراعات الغرب هم مستخدمون ... إذا سألتهم ماذا تهدفون من حياتكم تراهم يضحكون أو لا يعرفون بماذا ينطقون ؟! بالإسلام هم لا يفخرون ولأجله لا يبذلون ولا يعملون !
وفي فجر الأربعاء خرج أمير المؤمنين كعادته ليصلي بالمسلمين ... ومن بعيد كنت أرقب وتراودني أمنيات كثيرة قررت أن أحدث بها الفاروق عمر! ...
اصطف المسلمون وعدد صفوفهم يطابق عددها في صلاة الجمعة ، تماماً كما في زماننا!! تقدمهم الإمام عمر وبدأت الصلاة وبينما أمير المؤمنين في الركوع ، تعالت الأصوات لقد غدر المجوسي بعمر !!! سدد الطعنات بخنجره المسموم حتى تمزقت أحشاء أمير المؤمنين !!! لم أصدق ما رأته عيني ...أحانت منية أمير المؤمنين عمر ؟!
وفي صباح اليوم التالي ودع عمر رضي الله عنه دنياه شاهداً أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله غادرها إلى عند مليك مقتدر ونعيم بشر به ...
كم بكى المسلمون حينها لفراق عمر رضي الله عنه ... بكوا على إنسان أضاف الكثير للإسلام والعالم بأجمعه .... ترك بصمةً لا يمكن أن تمحوها السنين بطولها ...
كم تمنيت حينها أن يعود عمر لأخبره بما أحمل من أمنيات !... ناشدته أن عد يا عمر ليرى شباب أمتنا لحظة إسلامك لحظة أن عز الإسلام بك ، اخرج من بيننا اليوم من جديد لترسم للعالم ، لشباب الأمة ، لنا نحن قدوة عز بدين الحق ... قدوة جيل النصر الأكيد !
حينها لم تسمح لي آلة الزمن بالبقاء أكثر فعادت الساعة وتحركت وبدأت عقاربها تدور للأمام بصورة جنونية وحين توقفت فتحت عيني على طفل تلمع عيناه ببريق مميز ... يتلو القرآن سألته عن اسمه فأجاب : أنا مسلم ... أنا عمر !! منقول
***************************
الإثنين ديسمبر 21, 2009 7:48 pm من طرف همسة حب
» اغضب!!!
الإثنين ديسمبر 21, 2009 7:44 pm من طرف همسة حب
» الحب والوداع والفراق
الإثنين ديسمبر 21, 2009 7:41 pm من طرف همسة حب
» كلام حبxحب
الإثنين ديسمبر 21, 2009 7:39 pm من طرف همسة حب
» حقيقي رائع
الإثنين ديسمبر 21, 2009 7:37 pm من طرف همسة حب
» فتي الاحلام يا بنات2009
الإثنين ديسمبر 21, 2009 7:32 pm من طرف همسة حب
» مصر كسبت يارجالة عبال ما نطلع كأس العال.......م
الإثنين ديسمبر 21, 2009 7:29 pm من طرف همسة حب
» قالو عن الحياه
الإثنين ديسمبر 21, 2009 7:27 pm من طرف همسة حب
» ما هو الحب
الإثنين ديسمبر 21, 2009 7:25 pm من طرف همسة حب